مدينة على ناصية الحلم
و عجَنْتِ من نَخلِ القصائدِ بَلسَمَا
فأتَيتُ أقطفُ تمْرتي مُترنّما
و عَقَرْتِ ناجية الدُّجَى مُذ أوْغلَتْ
بالصَّدْرِ تقتُلُ طِفلِيَ المُتبَسِّمَا
أمْشي : كظلّ مُسافرٍ أعياهُ دربٌ
هائجٌ ...كالمَوْج يغْشاه الظَّمَا
لا يقْتفي غيْرَ الغيابِ بشمْسِهِ
و حقيقةً
قدْ خضَّبت كفَّ السّما
أَوَ كلّما ودّعتُ لحْظَكِ في الربيـ
عِ يَميلُ نَبْتي مُطْرقا مُــــــــــتَأَلِّما
؟
بَرْكانُ1 : يا هَمْسَ الرُّبى...يا زُرْقة ً
رَشَحَتْ
على قمرٍ يُرَاودُ أنجُــــــما
حسناءُ وسْط زُرُوعِها كتُويجةٍ
و النورُ
من واحاتِها قدْ أُلْهـــــــــِما
ناغيْتُ أحلاما ممرّدَةً بها...
فالحلم
أمسى في كِفافي علقما
و تَقولُ لي العبراتُ حينَ تزورني
""كفكفْ نِياطي لا تذرنِي مُعجـَـــــما
أنتَ الغمام...اسلُكْ دُروبَ الحاَئِريـ
نَ...قصيدة
ً منسابة ً أو زمزمـا... "
عَبراتُ أشْواقي سَقتني كأسها
و مَتى المُحِبُّ من الدُّمُوع تَعلّـما
؟
أوَ كلما غادرتُها أبْصرْتُ في
غسَقي فتى بصبابةٍ مُتيَمِّـــــــــما
و كَبُرْتُقال شفَّ أسئلة الندى
و غفا
على عتباتها... فلربَّما... !
فَبِوجْهها
القَمْحيّ كالزَّهر الذي
مسَّ
الرَّذاذ َ بثَـلْجهِ...و تلعْـثـَــــــــــــمَا
و على ترابٍ أسمرٍ كثغور
مسكٍ نافحٍ من مكةٍ –هو- أقــــدما
يَنْمو جناحي كالملاكِ إذا به
في القدس زار- وكل شبرٍ- مريما
أقسَمتُ ألا أبتغي قلباً سوا
كِ فإنني قديس حبٍ أقسَـــــــــــــمَا
يا قِبلة...تُحي ربوعَ حبِيبها
و تُضيءُ من هذا الثُّرى ما أُظْلِما :
شُدي ذراعي كي أرى وجهي على
عرصاتِنا توتا شفيفا مُغــــــــــْرَما
إرسال تعليق