0

مدينة على ناصية الحلم


و عجَنْتِ من نَخلِ القصائدِ بَلسَمَا
فأتَيتُ أقطفُ تمْرتي مُترنّما

و عَقَرْتِ ناجية الدُّجَى مُذ أوْغلَتْ
بالصَّدْرِ تقتُلُ طِفلِيَ المُتبَسِّمَا

أمْشي : كظلّ مُسافرٍ أعياهُ دربٌ
هائجٌ ...كالمَوْج يغْشاه الظَّمَا

لا يقْتفي غيْرَ الغيابِ بشمْسِهِ
و حقيقةً قدْ خضَّبت كفَّ السّما

أَوَ كلّما ودّعتُ لحْظَكِ في الربيـ
عِ يَميلُ نَبْتي مُطْرقا مُــــــــــتَأَلِّما ؟

بَرْكانُ1  : يا هَمْسَ الرُّبى...يا زُرْقة ً
رَشَحَتْ على قمرٍ يُرَاودُ أنجُــــــما

حسناءُ وسْط زُرُوعِها كتُويجةٍ
و النورُ من واحاتِها قدْ أُلْهـــــــــِما

ناغيْتُ أحلاما ممرّدَةً بها...
فالحلم أمسى في كِفافي علقما 

و تَقولُ لي العبراتُ حينَ تزورني
""كفكفْ نِياطي لا تذرنِي مُعجـَـــــما

أنتَ الغمام...اسلُكْ دُروبَ الحاَئِريـ
 نَ...قصيدة ً منسابة ً أو زمزمـا... "

عَبراتُ أشْواقي سَقتني كأسها
و مَتى المُحِبُّ من الدُّمُوع تَعلّـما ؟

أوَ كلما غادرتُها أبْصرْتُ في
غسَقي فتى بصبابةٍ مُتيَمِّـــــــــما

و كَبُرْتُقال شفَّ أسئلة الندى
و غفا على عتباتها...  فلربَّما... !

فَبِوجْهها القَمْحيّ كالزَّهر الذي
مسَّ الرَّذاذ َ بثَـلْجهِ...و تلعْـثـَــــــــــــمَا

و على ترابٍ أسمرٍ كثغور
مسكٍ نافحٍ من مكةٍ –هو- أقــــدما

يَنْمو جناحي كالملاكِ إذا به
في القدس زار- وكل شبرٍ- مريما

أقسَمتُ ألا أبتغي قلباً سوا
كِ فإنني قديس حبٍ أقسَـــــــــــــمَا

يا قِبلة...تُحي ربوعَ حبِيبها
و تُضيءُ من هذا الثُّرى ما أُظْلِما :

شُدي ذراعي كي أرى وجهي على
عرصاتِنا توتا شفيفا مُغــــــــــْرَما

إرسال تعليق

 
Top