تيمن
في اضطجاعه، بسمل وحوقل وحمدل.. وتلا الإخلاص والمعوذتين وآيات العرش، وشهّد ثم استسلم
للذة النعاس... ردد مع الجميع النشيد الوطني .. وركض قليلا.. وسرعان ما سجل الهدف الأول..
انتهت المباراة
وكان قد سجل أهدافا كثيرة.. ثم وهو يغادر الملعب تقاطر المعجبون لتحيته، لم ينبس عن
ابتسامة، وإنما مضى متعجرفا متعاليا، محشورا بين حرسه الذين يحاولون صد المعجبين من
الوصول إليه..
في صباح اليوم
الموالي أجرى مكالمات للتأكد من تحول أمواله لحسابه، وبينما هو يتلذذ باحتساء مشروبه
انفلت الحلم...
لعن الشيطان
وأصحابه، شرب كوب ماء ثم عاد إلى مضجعه.. تعوذ مرة ثانية من الشيطان الرجيم.. واستسلم
للذة ونام...
المَرَّةَ
لم يَكُنْ يَرْتَدِي قميصا رياضيا إفرنجيا، إنما كانتْ ترتدي تنورة قصيرة تكشف عن فخذين
يحملان خصرا كاسيا عاريا يعلوه ثديان يستظلان بمظلتين لا تكادان تحجبان شيئا وهي تمسك
" الميكروفون " ومن دون أن تقول شيئا، كان الجمهور الهستيري منتشيا بنغماتها
الرنانة وصوتها الطروب ! رغم أنها لم تقل غير كلمات متفرقة: حبيبي.. عذاب .. ليلي..
يا سلام...
واشتد الحماس
وازداد الوصال بين الخشبة والمسرح فارتمت في أحضان الجمهور، فزع لاهثا وتناول كوب الماء
وهو يتفصد عرقا..
تعوذ بالله
ونظر إلى ساعته، وجدها تشير إلى الثالثة والنصف.. راح يبحث عن القواسم المشتركة بين
الحلمين لكنه لم يجد إلا نوبة أخرى في انتظاره فاندثر وسط زحام كأنه يوم الحشر.. كان ينهر ويجزر النادل ويحثه على بذل المزيد من
المحاولات حتى لا يتحول الزبائن الواقفون إلى المحل المجاور.. وبينما هو كذلك رن الهاتف
فانتقل إلى مطعمه الثاني.. وهناك فعل الشيء نفسه ثم رن هاتفه مرة أخرى و..
كان الرنين
مختلفا يشعره أن وقت العمل قد حان، صلى وتناول فطوره.. حمل محفظته وتدحرج.. وإنه لكذلك
تذكر أنه لا يجب أن ينسى اقتناء علبة الطباشير لأن علبة الوزارة نفدت قبل انتهاء الأسبوع...
طاطا: 24 مارس
2013م.
إرسال تعليق