الكاتب السعيد
الكاتب
السعيد هو أكثر أنواع الكُتّاب إجهاداً لعاطفة القارئ ، ولكلِّ من يحيطُ به
حينها.
طبعاً يبقى
الشاعر هو الأصعب في التعامل حالَ سعادتِه ، لكن حتى الروائي يعاني ما يعاني
كُلَّمَا أصابته نوبة سعادة.
ورغم ظنِّي أن الكاتب السعيد يملكُ إنجازَ الكثير على الصفحة ، وربما أفضلَ أعماله على الإطلاق. لكنّ الحقيقة - الحقيقة المُرّة - هي أنّ الكاتب السعيد يفتقدُ أسلوبه كلّ اتزان واعتدالٍ وبلاغة.
صدّقني
عزيزي القارئ : لن تجدَ للكاتب السعيد فقرةً واحدة قصيرة!
فأمامَ تلك
الموجة الهائلة من السعادة التي غمرته لن يتمكّن الكاتب من فصل نفسه عمّا يكتب،
وإذا ما قرأتَ عملاً لكاتبٍ سعيد فستجده هناك عزيزي القارئ جالساً على السّياج
المنصوب على الهوامش يتأمّل كل ما كَتَب.
والأسوأ ،
أنَّ الكاتب السعيد حينها لن يعود مهتماً بأهمّ احتياجٍ لديك:
أن يمضيَ
بأحداث قصته الملعونة عوضاً عن جلوسه هكذا على السياج.
إرسال تعليق