إلتزامي
بمآ أنه يوم احتفال بعِيد الحُب أردت أن أسرد لكُم قصة حُب وكيف بدأت
هذه القصَة عشتها ذاتيا بعقل وروح، بمجرد أن
أتذكر تفاصيل وأحداث هذه القصة تتوجه روحي وتتألق.. أهرول في حياتي أركض
لاهثة كما يجب لمن هو في سني أن يفعل كنت أقضي حياتي العابرة في استحصال لذات
عادية دون المستوى كنت أعيش لأني وجدت نفسي كذلك و انتهى
أشغلتني أمور الدنيا وتفاهتها وأنستني
دينــي ونفسي أنستني سبب وجودي في هذه الحـــــياة
كنت كسُولة بعض الشيء غير ملتزمَة في أداء
العبادات وكنت لا أتحَكم في غضَبي كان دماغي يضج بالأفكَار في كل شَيء الحياة
الكون الحقيَقة كل شَيء غامض وكأنه جديد كان هناك صراع دائم يدور بداخلي منذ فترة
كنت دائما أحس أن الوقت نفذ أن الموضوع انتهى لم أكن أدرك أركان الحكــــاية حتى :
جــاءت تلك الليلة ! ليلة التساؤلات وليلة
الأجوبة .. ليلة البحث عن اليقين إنها ليلة يوم كان الليل يغطي وجه الكرة الأرضية
يوم كان الليل مخيما على العقول.
هناك في عمق الليل جاء التساؤل
أين أنت يا عصماء ؟! من دينك من نفسك
؟ إلى أين .. ؟
أحسسَت وأنه قد اختلط شيء في داخلي ازدادت
نبضَات قلبِي أدركت أني ضَائعة وأنه يجب فعل شيء لأنقذ نفسي منه " من ذلك
الضياع " أدركت أن على العقل أن يقوم من سباته وبدأت مخاطبة العقل..
أحضَرت دفتر وقلم وبدأت بكتابة تلك
التساؤلات التي كانت تخيم على عَقلي ووجَدت الأجوبة لكُل من تلك التساؤلات بدا كل
شَيء واضح أمامِي يا إلهي.. كانت عُتمة ذلك الليل مضيئة بالنسبة لي إنها محاولة
لكي أولد من جديد..نمت وأنا على أمل أن تكون هي الولادة الأهم الولادة التي تحدث
فرقا في حياتي..
- في صباح اليوم التالي قمت وأنا أتساءل
تراني هل ولدت من جديد ليلة البارحة ليلة التساؤلات أم أننِي لم أولد بعد !؟ كان
لا يزال هناك أمل والأيام التالية هي التي ستحدد هل ولدت من جديد ليلة البارحة أم
أن الولادة كانت ميتـــــة ؟!
آمنت بأنه خلال الأيام التالية سيكون هنالك
تغيير ، خلال هذه الأيام كنت أقف على أعتاب الفكرة
( فكرة التغيير...) لكن على مفترق الطريق
منها لم أكن أعلم من أين أبدأ ولا أخفي عليكم أنني شعرت بالفشل بقيت حبيسة هاذ
الشعور المرير بالإحباط دون معول..دون حبل للتسلق.. " #لكن_ليس_دونما_أمل "
فتحت حسابي على فيس بوك لعلي
أهرب من بعثرة أفكاري وبينما أنا أطلع على ما ورد في آخر الأخبار وإذا بي أتصادف
ويا لها من صدفة تصادفت بمنشور لأحد أصدقائي كان قد كتب فيه :
(إذا أردت التغيير ولا تعلم من أين تبدأ
فابدأ من صلاتك ) .
كيف أصف لكم شعوري في تلك اللحظات لا أدري
والله .أحسست بسعادة تغمرني كيف لا وأنا قد عرفتُ طريقي ..طريقي إلى التغيير #الحقيقي
- ومن هناك كانت الانطلاقة من " صلاتي
" بالفعل استطعت أن أجعل من إقامة الصلاة وسيلة لتغيير في نفسي تلك الانطلاقة
أعادت ترتيب أوراقي وفهمي لنفسي أعادت تكويني أبحرتُ في الصلاة وهاذ الإبحار أعطى
معنى لحياتي لم يبقى شيء على حاله في عصماء ..
قادني الإبحار في الصلاة إلى حيث أكون شخص
آخر أصبحت أؤمن شخصيا أن الصلاة يمكن أن تساعدني على صياغة نفسي وإعادة تهيئتها .
- لكن تلك الانطلاقة لم تتواصل لا أقصد أنني
انقطعت عن الصلاة لا ذلك لم يحدث لكن الأمر لم يكن بهذه السهولة واليسر كان لابد
لإبليس أن يهاجم ، كان مطمئنا تماما لأنه كان مسيطر عني لدرجة أنه هجرني مطمئنا
وكان ذلك منطقيا تماما فماذا لديه ليفعله في شخص فارغ ؟!
وفجأة وفي غفلته عني وجدني أصلي كنقطة تغيير
وبداية جديدة لحياة حياة عصماء كان قد حرص على أن تكون فارغة تماما ، وفجأة وجدني
أبدأ ذلك الدرب الذي لا يريدني أن أواصل كان لا بد أن يهاجمني وقد فعل لكنه لم
ينجح
بدا في وقتها ناجحا جدا في الوسوسة ونفوري
من الصلاة إلا أن ذلك لم يزدني إلا حرصا وكنت أشبه أنا وإبليس في ذلك الوقت لاعبي
الشطرنج كان يحاول أن يتغلب عني ولا أنكر لقد كان ماهرا جدا خصمي هاذا فقد كانت
طريقته في لعب معروفة جدا يجعلني أسوف سوف وسوف وبالتدريج كان سيقتلني سيف التسويف
، لكن طريقته ومهارته في اللعب لم تكن أمهر من طريقتي ، فلكل فعل رد فعل مساو في
قوة ومعاكس في اتجاه كان لهجوم إبليس رد فعل مني بهجوم أقوى ، صحيح أنني كنت أجهل
قواعد اللعب لكن هناك كتاب جعلني أتعلم اللعبة على أصولها وقواعدها الحقيقية كتاب
علمني الشطرنج الحقيقي " شطرنج الحياة "
الكتاب ربما على رف يعلوه الغبار ولربما في
سيارة من أجل الحماية عرفتم من هو بالتأكيد.؟
" القرآن " .. هذا الكتاب
علمني اللعبة على أصولها هكذا كانت مهارة إبليس وطريقته في اللعب..لكنها لا تقارن
بمهارتي لقد كانت حركة موفقة من إبليس ..
اللعبة تضل لعبة لا انتصار حقيقي إلا عندما
تنتهي حياتي لأنه إذا ساورني الاطمئنان وتصورت أني انتصرت فسأعلم أنها نهايتي وأنه
قد تمكن مني ، نعم دخلت اللعبة بسلام ولكن لم أدخلها آمنة لن أقول دائما كش مات
لكن سأقول :
" كش ملك أيها الشيطان الرجيم "
كنت أقول أن شيطاني قوي لكنني جعلته يقول
عصماء قوية ، ورغم كل هاذ كنت أستشعر دائما أن هناك شيء ما ينقصني لن أقول لكم
لأكتمل فالكمال لله عزوجل ولكن كان ينقصني شيء ما للارتقاء لأؤدي دوري على أكمل
وجه في هذه الحياة ..
أذكر من كتاب قرأته ( ملكوت الواقع )
للدكتور أحمد خيري العمري حين قال :
نلهو عن النواة بغلافها وبدلا من أن ننتبه
للمحتوى فإننا نقضي الوقت في الاعتناء بالغلاف.
نعم أوافقه: لكنني في ذلك الوقت لم ألهو عن
النواة بغلافها ولكنني انتبهت للمحتوى للنواة من قلب التغيير وكان لابد أن أعتني
الآن بالغلاف وهو شيء الذي كان ينقصني الغلاف
انتباه للمحتوى + اعتناء بالغلاف = الارتقاء
الحجاب الشرعي الصحيح نعم هو الغلاف
وهو ما كان ينقصني بدأت بالبحث بحثت بحثت وبحثت إلا أن أنهيت ما بدأته وعرفت ما هو
الحجاب الشرعي الصحيح الواجب ارتدائه
بعد ذلك أدى إلى قراري ، قراري بارتدائه
قراري الذي أسررت به لأخي ولله الحمد والمنة كان رده والذي لن أنساه في حياتي
إيجابيا شجعني وحمسني وساعدني
أعترف أنه كان أصعب قرار اتخذته في حياتي لحد
الآن ربما تتساءلون لماذا ؟!
الحقيقة أن فطرة الله التي فطر عليها النساء
هي حب إظهار المفاتن والجمال فلا توجد امرأة في العالم لا تحب إظهار جمالها
ومفاتنها وهكذا خلقها الله ولكنني وضعت رغبتي الداخلية في كفة ورغبة الله وأمره في
كفة أخرى ووقفت أمام المرآة وقلت لنفسي اللهم إني أشهدك أني أخفي أنوثتي وأغطي
جمالي ابتغاء مرضاتك
كنت أجربه يوميا في منزل قبل ارتدائه
لا أخفي عليكم كنت أقف أمام المرآة وأقول : لن أبدو أجمل ...سأبدو أكبر من سني
بكثير ولكنني انتصرت على نفسي الأمارة بالسوء وأنا جد فخورة وبالفعل إرتديته
وقلت لإبليس مرة أخرى " كش ملك أيها
الشيطان الرجيم ".
- كان يوم ارتدائه أو بالأحرى يوم ارتداني
14/02/2014 بالضبط يوم الجمعة صلاة الظهر كان يوما مختلفا أحسست أني أطير من فرح
عيناي دمعت أحسست أن حجابي هاذ شكل حياة
♥وعندما خرجت بحجابي للذهاب إلى المسجد نزل
عني ذلك الشعور الذي أجهل كيف أصفه شعور باللذة أحسست أن حياتي كلها كانت ألما
ولكن بعد كل ألم لذة وبعض الألم لذة لا
أدري كيف أكملت طريقي إلى مسجد لم أكن أمشي كنت أطير وعندما سجدت في تلك الصلاة
طلبت من الله شيئا واحدا أن يستمر ذلك الشعور ، وعندما خرجت من المسجد كنت كمن
يخرج من دار سينما بعد أن قضى ساعتين في حلم رومانسي جميل عليه أن يهيئ نفسه قليلا
قبل أن يصدم بالواقع خرجت وقد صدمت
الناس أغبياء غباء لا يصدق إنهم يقضون
حياتهم عابرة في إستحصال لذات عادية دون المستوى وفوق ذلك إنها عابرة وتذكرت كم
كنت غبية ، ذلك الشعور باللذة وأنى بحجابي استصغر في عيني كل اللذات التي كنت أسعى
لاستحصالها وأدركت أن كفة الدين عندما تتوازن مع كفة الدنيا فإن ذلك سيسهم
بالتدريج في صنع شخص أكثر توازنا أكثر سعادة ..
أخبركم شيئا أنا على أتم استعداد من أجل أن
أدفع حياتي كلها ثمنا بخسا من أجل أن يتكرر ذلك الشعور.
وجاء يوم الأحد من ذلك الأسبوع أول يوم لي
في ثانويتي بالحجاب وصلت إلى ثانويتي كعادتي ولكن بمجرد دخولي أحسست بشيء مختلف
وأن الجميع قد انبهروا وكيف لا والفتاة التي كانوا لا يتوقعون أن ترتدي الحجاب قد
ارتدته.. منهم من يقول ألف مبروك ومنهم من يقول قد شجعتنا على ارتدائه ومنهم من
يقول أنه لا يزال هناك أمل في فتيات الأمــــــــة.
لا أطيل عليكم اختلفت بعد ارتدائي للحجاب
اختلافا جذريا وأتذكر طفلة صغيرة سألت فتآة محجبة لمآ ترتدين الحجاب فأجابتها أنا
لا أرتديه بل هو من يرتديني فكلما همت نفسي بمعصية قلت لها كيف وأنا محجبة
♥
" وكذلك هو حجابي قد إرتداني "
أحسست أني أفرض على من حولي احترامي أحسست
أني أحمل راية للدين وأنا التي في يوم من الأيام كانت تنظر للحجاب نظرة سطحية وأنه
مجرد لباس عادي .
ولله الحمد فقد غيرت كثير من الأشياء كانت
تقف في طريق التزامي وأشعر بأنني أكثر توفيقا في حياتي منذ أن ألتزمت وبالفعل
ابتعدت عن المحرمات ولم أبتعد عن الحياة وقد استطعت أن أهدم ذلك السور العظيم الذي
كان يفصلني عما يجب أن أكون ، صحيح أن التغيير صعب ولكنه مهما بدا صعب فإنه يستحق المتابعة
..
صحيح أني عرفت طعنات وضربات في ظهري وعرفت
أنه كلما ازدادت الضربات الآتية من الخلف اندفعت أنا إلى الأمَام وعرفت أن الضربات
التي لا تقتلني سوف قويني ، وأدركت أنه ليس هناك مظهر يدل على الحب أكثر من عناق
تلك الأرض الذي نقوم به في سجودنا ..
♥الآن أدرك أن تلك الليلة ليلة التساؤلات
كانت هي الولادة التي أحدثت فرقا في
حياتي ولم تكن ولادة ميتة
وفي الأخير : أريد أكثر من مجرد إعجاب
بكلماتي وكتابتي لأ أريد التأثر بل أريد التأثير ، نعم أريد فيكم تغييرا وأفهم
تماما أني مهما كنت مبدعة وصادقة في ما كتبت فإن كلماتي لن تفلح في اقتحام قلوبكم
ما لم يشأ هو مقلب القلوب ذاك
انتهـــــــــــــى مع كل الأسف انتهى ولكن
لعله ابتدأ الآن فقـط فيكم ..
#طيبي-عصماء
.
14/02/2015
كَتَبتُ هذه القصــــة " قصة إلتزامي
"
يوُم : 14/02/2015 حيث تم مرور عــآم كامل
على إرتدائي للحجاب
هآذ اليوم هو يوم الإحتفال بعيد الحب ..
الناس تحتفل بعيد حُبهــا لبعضهـــا وأنا أحتفل بعيد حبي
انت بنت قوية وشخصيتك اقوى ربي يكملك او يثبتك انشاء الله
ردحذفانت بنت قوية وشخصيتك اقوى ربي يكملك او يثبتك انشاء الله
ردحذفقصتك تعبر عني كثيرااا وما مررت به
ردحذفثبتك الله على مايحب ويرضى
ردحذفربي يثبتك صراحة انتي انسانة مشاءالله نعمة الخلق و الأخلاق.و شرف لي انني صادفت قصتك اليوم و قرأتها
ردحذف💙💙👏👏
ردحذف